الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية النادي الرياضي لحمام الأنف ... القلعة الصامدة !

نشر في  15 ماي 2021  (17:19)

من صفحة حمام الانف مدينتي
كيف تمكن نادي الهمهاما من الصمود إلى اليوم ؟ سؤال لا بد من طرحه و من محاولة الإجابة عنه. فكلنا يعلم أن الديمومة (و لا نقول النجاح و التألق) بالنسبة لجمعية رياضية في تونس و خاصة منذ " اعتماد نظام الاحتراف " يستوجب توفر ظروف مؤكدة نسوقها حسب درجة الأهمية:
- البنية التحتية
- الموارد المالية القارة
- الموارد البشرية
و حري بنا أن نقر أن نادي الضاحية الجنوبية يفتقد لهذه الظروف خاصة ما تقدم منها فالبنية التحتية منعدمة و الموارد المالية لا تكفي حتى تغطية مصاريف الانخراط بالجامعات الرياضية في مطلع الموسم.
فكيف يتمكن الأخضر و الأبيض إذن من التشبث و من البقاء بالنخبة (في كرة القدم و غيرها) أين أخفقت نوادي تفوقه تجهيزات أساسية و أموال و دعم سياسي ؟
"ربي يحبنا" و "ربي ما يخليناش"... هكذا يشرح البعض من المحبين سر تمكن الأخضر و الأبيض من النجاة لكن كلنا يعلم أن الله لا يبارك إلا لعبده الذي يسعى... و هذا ما يميز أحباء الهمهاما جميعهم، فهم لا يتراخون في حب ناديهم و في متابعة شؤونه بدقة و أحيانا بشيء من الحدة. هؤلاء الأحباء لا يشوشون على سير نشاط النادي لسبب وحيد وهو أنهم يدركون خبايا "الكورة" و يخبرون زواياها فتراهم يصيبون في ملاحظاتهم و في نقدهم و لا ييأسون أبدا في أحلك الفترات و في أشد الأزمات.
هؤلاء الأحباء منذ القدم و رغم الكبوات المتعددة، تمكنوا و توفقوا في أن يجعلوا من ناديهم عائلة قادرة على استيعاب الخلافات و على كشف "تمكميك" البعض القليل و على احتضان و عدم التفريط في أي فرد. هذا لا تجده إلا في حمام الأنف بل في نادي حمام الأنف. (حمام الأنف كمدينة يختلف فيها الأمر تماما و سنأتي على ذلك في المقال القادم).
إذن نادي حمام الأنف هو ملك لأحبائه، المقيمين منهم بتونس و خارجها. و نادي حمام الأنف هو مؤسسة قائمة الذات تصنع الرجالات لا العكس، و تلك هي المعادلة السليمة و ذلك هو الطريق السوي.
و لسائل أن يسأل : لكن الحب و الإحاطة و النوايا الحسنة لا تقدر على حلحلة معيقات العشب الفاسد و حجرات الملابس غير الصحية و الأدواش المعطبة و الكرات المفقودة و الأزياء الناقصة و التنقل و الجرايات... فكيف كان رد فعل الأحباء و ما تراهم مقترحين من حلول ؟
الاحتفالات بالسبعينية كشفت عن جيل جديد يحمل مشروعا أو لنقل نواة مشروع جدي قد يكون خارطة طريق المرحلة القادمة إذا ما تم إيلاؤه ما يستحق من أهمية من جميع الأطراف المعنية.
استباق المصاعب و التهيإ لها، تلك هي ميزة من ميزات محبين الأخضر و الأبيض في القرن الجديد.
إن تحمل محبي نادي حمام الأنف مسؤولية ضمان ديمومة ناديهم لا يخفي عنا الاستقالة النكراء للسلط المحلية و الجهوية و الوطنية في القيام بواجباتها بل و في تنكرها لهذا النادي العريق و في عدم معاملتها له بما يقتضيه العدل و الإنصاف في بلد يدعي مساواة الجميع في هذا الوطن الواحد.
ذلك ما سنأتي عليه في مقالين قادمين.
2. لماذا تتنكر البلدية لمؤسستها الأولى في المدينة !
3. بين تناسي نواب الشعب و انحياز السلطة التنفيذية

https://www.facebook.com/hammamlifcitoyenne/photos/a.169900640369845/757812114912025/